رئيس التحرير : روزالزهراء ـ مدير التحرير : مجدى شلبى



مصر تحتفل بمئوية الشاعر محمود حسن اسماعيل













القاهرة: تقيم لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع كلية دارالعلوم جامعة القاهرة مئوية محمود حسن إسماعيل، وذلك في العاشرة والنصف صباح الخميس المقبل بمدرج 3 كلية دارالعلوم.

الشاعر نبغ مبكرا وأصدر ديوانه الأول وهو طالب سنة 1935 بعنوان "أغانى الكوخ"، ونال جائزة الدولة في الشعر سنة 1965 وله دواوين كثيرة، منها "لابد" و"تائهون"، و"موسيقى من السر"، و"صلاة ورفض"، و"قاب قوسين".

من رائعته "اللحن المقهور" يقول :

ليتني كنت صلاة

في كهوف الناسكينا

أتلاشى في طريق الله سوقا وحنينا

ليتني كنت غناء

تائها بين الصحاري

هزني طير غريب

فوق ركبان حيارى

***

ليتنى كنت شعاعا

في ليالي الحائرينا

أسكب السلوان للدمع وأغتال الأنينا

ليتني كنت سكونا

خاشعا بين الجبال

تتلاقى في آيات وجودي بالزوال

ليتني كنت غدا لا

تعلم الأقدار سره

أو نشيدا ضن شادي

الغيب أن يعزف نبره

ليتنى كنت على لُج البحار الخضر زورق

كيفما شاءت بي الريح على الأمواج تخفق

***

ليتنى كنت حفيف الغاب في آذان بيد

يسمع الليل صباباتى ويصغى لنشيدي

***

ليتني كنت صفير الحب من ناي الرعاة

تشرب الكثبان والقطعان خمراً من لهاتي

***

ليتنى كنت عصا في

كفٍ أعمى لايراها

هي تهديه ولكن

من إلى النور هداها‍

ليتني كنت غراما

بين جنبي عاشقين

سمعا إنشاد نيراني، فظلا خاشعين

ليتني كنت رياحا

تهتف الآباء منها

أنا أهواها … ولكن

رغم أنفي لم أكنها‍ٍ.




وزير الثقافة القطري يكرم الشاعر فاروق جويدة




فاروق جويدة








الدوحة: كرم وزير الثقافة القطري الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري الشاعر المصري فاروق جويدة لمشواره الشعري الحافل والمميز، وذلك خلال الأمسية الشعرية التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون والتراث مساء أمس للشاعر المصري بحضور كل من وزير الثقافة، وعبد العزيز داود السفير المصري لدى قطر، وجمع من السفراء العرب والمثقفين، وأدار الأمسية الشاعر القطري علي ميرزا.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" القطرية ، عبر جويدة عن حبه للدوحة وخاصة أنها تحتفل باختيارها كعاصمة من عواصم الثقافة العربية .

وخلال الأمسية ألقى جويدة قصيدته "اريدك عمري" والتي قال فيها:

اريدك عمري/ تعالي اعانق فيك الليالي/ فلم يبقى للحن غير الصدى/ وآه من الحزن ضيفا ثقيلا تحكم في العمر واستعبدا/ فهيا لنلقيه خلف الزمان فقد آن للقلب أن يسعدا/ اذا كنت قد عشت عمري ضلالا فبين يديك عرفت الهدى/ هوالدهر يبني قصور الرمال ويهدم بالموت ما شيدا/ تعالي نشم رحيق السنين فسوف نراه رمادا غدا/ هو العام يسكب دمع الوداع تعالي نمد اليه اليدا/ ولاتسألي اللحن كيف انتهى ولا تسألين لماذا ابتدا/ نحلق كالطير بين الأماني فلاتسألي الطير عما شدا/ فمهما العصافير طارت بعيدا سيبقى التراب لها سيدا.

ثم ألقى قصائد أخرى له منها "وكانت بيننا ليلة"، و"الخيول لا تعرف النباح"، و"إلى آخر شهداء الانتفاضة".

جدير بالذكر أن الشاعر المصري فاروق جويدة هو أحد الأصوات الشعرية المميزة والمؤثرة في حركة الشعر العربي المعاصر، كتب القصيدة العمودية، وانتهى بالمسرح الشعري، أتحف المكتبة العربية بـ20 كتاباً من بينها 13 مجموعه شعرية وقدم للمسرح 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية وهي الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، الخديوي.

عصفور يتسلم جائزة القذافي

6


ستبلغ يا ابني شأنا عظيمًا

عصفور أثناء تسلمه جائزة القذافي: فزت بالجائزة ثلاث مرات


محمد الزوي: نفخر بأننا ارتوينا بينبوع المعرفة المصرية، فنحن تلاميذ الأدب والفكر المصري.


طرابلس ـ تسلم الناقد الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة مساء السبت جائزة القذافي العالمية للآداب، في دورتها الأولى، وقيمتها 150 ألف يورو (نحو مليون جنيه مصري).

وخلال الحفل، أشاد محمد الزوي، أمين عام مؤتمر الشعب الليبي العام (البرلمان) بالدور الثقافي المصري، وقال "نفخر بأننا ارتوينا بينبوع المعرفة المصرية، فنحن تلاميذ الأدب والفكر المصري".

وتابع الزوي مؤكدا أن "تكريم أي مبدع مصري هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن أي مبدع أو مفكر مصري هو هرم جديد لهذه الامة، فمصر عاصمتنا الحقيقية وقلبنا النابض، وهي قلعة العروبة، وعنوان الصمود، وما دامت حية فإن الأمة العربية ستحقق آمالها، ولن تموت".

ومن جهته قال جابر عصفور في كلمته "فزت اليوم بالجائزة ثلاث مرات، مرة باسم مصر، ومرة باسم المثففين العرب جميعًا، ومرة ثالثة للمعنى القومي الذي أمثله ولن أتنازل عنه".

ودعا عصفور في الكلمة إلى إعلاء قيم الحرية، والعدل الاجتماعي، نحو مستقبل عربي واعد، وربط في كلمته بين التجربة الناصرية، وما تبقى من شعاراتها القومية في ليبيا على وجه الخصوص.

وكانت أمانة الجائزة أعلنت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي فوز عصفور بهذه الجائزة من بين مرشحين من مختلف أنحاء العالم.

وجاء في حيثيات لجنة الجائزة التي قرأها خلال الحفل الناقد العراقي سعيد الغانمي عضو مجلس الأمناء "تمنح الجائزة لأول مرة هذا العام لجابر عصفور تقديرًا لجهده الخلاق في تنمية الفكر الأدبي، ومساهمته في حركة التنوير؛ لإعلاء قيم الحرية والتقدم، ودراساته المعمقة في قضايا الأدب والنقد، عن الصورة الفنية ومفهوم الشعر وعصر الرواية، وإضافته المعرفية لنظريات الأدب والنقد المعاصرة".

وأضاف البيان نفسه أن عصفور استحق الجائزة "لدوره البارز في تنشيط الحياة الثقافية على المستوى العربي وإثرائها في إطار الفكر الإنساني بالمتابعة والترجمة، ومد الجسور بين الثقافة العربية والثقافات العالمية".

وتبلغ قيمة جائزة القذافي العالمية للآداب 150 ألف يورو (حوالي 200 ألف دولار أمريكي) نحو مليون جنيه مصري.

وشهد حفل تسليم الجائزة الذي أقيم بالعاصمة الليبية طرابلس حضور كبير لمثقفين من مصر والعالم العربي، ووفد كبير من اتحاد الكتاب مصر، برئاسة محمد سلماوي، الذي ألقى كلمة خلال الاحتفال، تحدث فيها عن قيمة جابر عصفور في الثقافة العربية، مشيرًا إلى أن فوزه أكد أن عصفور حقق نبوءة طه حسين التي تنبأ بها له في بداية طريقه الأكاديمي إذ قال "ستبلغ يا ابني شأنا عظيمًا".

ووصف الدكتور إبراهيم الفقية عصفور في كلمته أمام الحفل بـ "أسطورة النقد الأدبي العربي الحديث" مشيرًا إلى أنه يجمع في شخصيته بين ثلاثة أبعاد، الأول: دوره العربي في المجال الثقافي، والثاني: انفتاحه على الأفق العالمي من خلال تأسيس المركز القومي للترجمة، والثالث مواجهة الجمود وحركة الرد الفكرية ومطاردة جيوب التخلف العربي".

فيما وصف محمد المدني الخضيري أمين عام الجائزة الدكتور جابر عصفور بـ "علم من أعلام الثقافة العربية المعاصرة".

ووزعت الأمانة العامة للجائزة في نهاية الحفل كتابا جديداً لعصفور عنوانه "نجيب محفوظ الرمز والقيمة".

وعرض ضمن فقرات الحفل شريط وثائقي عن الفائز بالجائزة تضمن شهادات لنحو عشرة مثقفين عرب.

أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى